آخر اطلاق ليلي لمكوك الفضاء انديفور من فلوريدا

انطلق من مركز فلوريدا للفضاء مكوك انديفور في مهمة تدوم 13 يوما على
محطة الفضاء الدولية، وهو آخر اطلاق ليلي ضمن هذا برنامج الرحلات المكوكية.
ويأخذ
المكوك على متنه غرفة عناية طبية وقبة زجاجية، وهما قطعتان بالغتا الاهمية
في المهمات التي ينوي رواد الفضاء انجازها على المحطة الفضائية.
وتنوي وكالة الفضاء الامريكية ناسا اطلاق اربع رحلات مكوكية اخرى فقط، تنطلق كلها في ضوء النهار.
وتم
اطلاق انديفور يوم الاثنين في الساعة الرابعة والربع صباحا بالتوقيت
المحلي (التاسعة والربع بتوقيت غرينتش)، اي بعد التوقيت الذي حدد للاطلاق
باربع وعشرين ساعة، وذلك بسبب تخوف الوكالة من سحاب كثيف كان يلبد سماء
فلوريدا.
وتولي الوكالة هذه المهمة اهمية
بالغة لكون الغرفة التي سيتم تثبيثها على المحطة، واسمها "نود 3" أو
"ترانكويليتي"، ستحوي اضافة الى غرفة الانعاش الطبي آليات تمرين رياضي
ستمكن رواد الفضاء من الحفاظ على لياقتهم وتفادي هشاشة العظام التي يسببها
انعدام الجاذبية.

اما القبة الزجاجية، وهي من صنع شركة "تاليس آلينيا سبيس" الايطالية،
فالغرض منها تسهيل مراقبة الرجال الآليين والتحكم فيهم عن بعد لدى خروجهم
في مهمات على ظهر المحطة.
وتتكون القبة الزجاجية من ستة نوافذ كل منها على شكل شبه منحرف، اضافة الى نافذة عليا دائرية الشكل، قطرها حوالي 80 سنتمترا.
وتم وصل القبة الزجاجية بمؤخرة "نود 3" وهو على شكل مخروط، على ان تنفصل عنها لدى وصول انديفور.
ومن
المتوقع ان تصبح القبة الزجاجية مكان الاسترخاء المفضل لدى رواد الفضاء
لانها ستركب في اسفل المحطة وقبالة كوكب الارض تماما، فاسحة المجال امام
منظر خلاب.
وقال فيليب ديلو المشرف على
مشروعي القبة الزجاجية و"نود 3" لبي بي سي: "سمعت ان احب شيء لدى رواد
الفضاء في وقت فراغهم الاسترخاء في مكان يمكنهم من مشاهدة الارض."
واضاف:
"اهمية العامل النفسي والراحة التي تجلبها امكانية النظر الى الخارج
ومشاهدة الكوكب الام جعلتنا نفكر جديا في اتخاذ نوافذ للمحطة."